کد مطلب:332535 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:433

العبدة هی امرأة إفریقیة أما غیر الإفریقیة فتعتبر جاریة
(العبدة هی امرأة إفریقیة أما غیر الإفریقیة فتعتبر جاریة) أن تباع بثمن یتراوح بین

150 جنیها إلی 300 جنیه) وهذا یتوقف علی مقدار جمالهن، أو جمالهم إذا كانوا ذكورا. وتذهب البنات إلی السوق بطرق مختلفة كثیرة فبعضهن قد اختطفن من أطراف الجزیرة الصحراویة الفقیرة حیث كن یعشن عیشة الحیوانات.. والبنت الجمیلة الجذابة التی یشتریها رجل سعودی غنی، تعیش عیشة راضیة، وهناك عدد كبیر من البنات یفضلن هذه العلاقة، أو هذه العیشة الفخمة نسبیا علی حیاة القصور المفزعة. ومع ذلك فإن غالبیة البنات اللائی یعرضن للبیع یحضرن إلی السوق بواسطة تجار الرقیق الذین یبیعونهن كما تباع المواشی. ویعمل تجار الرقیق علی ربط هؤلاء البنات مع بعضهن بالسلاسل ثم یعرضن فی السوق بالجملة (من خمسة إلی خمسین وستین) دفعة واحدة. والذین یرغبون فی الشراء یعطی لهم الوقت الكافی الذی یرغبونه لفحص البضاعة، وتكون البنات لابسات ثیابهن، ولكن لا یلبسن النقاب علی وجوههن (وهو النقاب الذی تلبسه المرأة السعودیة). فالعبدة یجب أن تكشف وجهها! وإذا رغب المشتری فی شراء إحدی هؤلاء الفتیات، فإن الوسیط یخلی سبیلها ثم یأخذها المشتری إلی خیمته لیجری علیها اختبارا خاصا لفحص الثدی والسن، والبطن وكافة أنحاء جسمها، فإن الدین السعودی یقول: (من اشتری ولم یر فله الخیار حتی یری). والمشتری المرتقب یجوز له أن یصطحب معه طبیبا لفحص الفتاة، ومعرفة ما بها من أمراض. وفی إحدی الحالات التی طلبت بها للكشف علی فتاة عمرها (15)



[ صفحه 44]



خمسة عشر عاما أراد أن یشتریها أمیر سعودی معروف بالشذوذ الجنسی، والتعذیب، فإننی لم أساعده بشهادة طبیة فی صالح الفتاة، وذلك حتی لا تقع هذه الضحیة بین قبضتیه. وعلی الرغم من الحقیقة وهی أن الفتاة كانت ملائمة وحالتها الصحیة لا بأس بها، فإننی قد أعطیتها شهادة طبیة غیر حسنة، وألغیت بذلك صفقة البیع. إن سماسرة بیع الرقیق یحتفظون بهؤلاء العبید والجواری (ذكورا وإناثا) فی غرف ذات قضبان حدیدیة فی منازلهم الخاصة. وذلك لیضمنوا بقاء البكارة للنساء.. ومعظم هؤلاء الأرقاء اختطفوا أصلا من الیمن، وقطر، ودبی، وعمان، والبریمی، والجنوب العربی، وسوریا، ولبنان، والعراق، والأردن، وفلسطین، والمناطق الصحراویة فی الحجاز ونجد. ومتوسط ثمن الجاریة الصحیحة البدن (1500) ألف وخمسمائة جنیه. ولكن ما یتكبده (یدفعه) تاجر الرقیق فی هذا الصدد هو مبلغ زهید بخس دراهم معدودة كافیة له لكی یستحوذ علی مثل هذه الفتاة. وتعیش الجاریة مع زوجات السعودی الحرائر!. (وعشر من الجواری یعتبرون أقل عدد ملائم لرجل سعودی ثری) ویجب علیهن أن یعملن فی المنزل. أما الزوجات فهن لا یعملن شیئا من الأعمال المنزلیة. وإنی لم أر أی سعودی یمنع من شراء وحفظ هذه الجواری علی الرغم من أنه كانت هناك فی الماضی بعض حالات تدل علی تحریر الرقیق. وتسترا علی الفضائح نلاحظ: أن السعودیین یتشددون الآن فی طرد غیر العربیات من سوق الرقیق وبإمكان أی واحد أن یحضر هذه الأسواق العلنیة.



[ صفحه 45]



إن المنظمات الدولیة التی تتحری تجارة الرقیق فی السعودیة حاولت من آن لآخر أن تتعرف علی بعض الوسطاء الذین یعملون فی تجارة الرقیق، ولكنها لم تحاول منعه فی السعودیة، وإن حاولت فإنها لا یمكن أن تتمكن من منعه لوجود هذا الحكم العجیب، وبعض هؤلاء الأرقاء حاول شراء نفسه، وكان هؤلاء ممن لهم مقدرة علی الاندماج بالوطنیین، وأراد العیش فی عالم أفضل من عالم العبید.. ولكن كثیرا منهم اكتشف أمره، وكان عقابهم دائما هو القتل أو الخصی أمام العامة الذی یجتمعون فی میدان عام، ویتركون بعد ذلك لیموتوا. والفائدة التی تعود من شراء الجاریة - بدلا من استخدام امرأة تعمل بأجر زهید جدا - هو أن هناك مخاطرة فی الاتصال الجنسی ومزاولته مع خادمة لیست من العبید، بینما یمكن للسید أن یفعل ما یشاء مع أیة فتاة تكون عبدة له أو جاریة، وأیضا فإن العبد أو العبدة فیهما استثمار حسن. ذلك أن كثیرا من السعودیین یأخذون معهم خمسة أو ستة من العبید فی رحلاتهم ثم یبیعونهم أثناء السفر علی طول الطریق كأنهم شیكات مع المسافرین، أو یعلمونهم قیادة السیارات، وبعض الحرف لاستثمار حیاتهم. ومسألة شراء زوجة ما (بقصد الزواج) هی فی الواقع طریقة غیر مأمونة العواقب إذا قورنت بشراء الجاریة أو المحظیة، ذلك لأن وجه المرأة یجب أن یكون مغطی دائما، ولا یمكن للرجل أن یری وجه المرأة العادیة التی یرید أن یتخذها السعودی زوجة له.. وعلی ذلك فإن العریس المرتقب غالبا ما یستشیر العجائز من أهل الحی نظیر أجر معلوم وهن اللائی یخبرنه عن أجمل الفتیات.. حسب أذواقهن!. والمأمول من الزوج أن یتفاوض بعد ذلك مع والد الفتاة، ویمتد هذا التفاوض فی



[ صفحه 46]



الغالب إلی مدة سبعة أشهر. والفتاة الجمیلة یدفع مهرها مبلغا یتراوح فی حدود (265) جنیه.. ولن یحظی العریس بمعاینة زوجته المرتقبة قبل اللیلة الأولی أو الثانیة للزواج.. وغالبا ما یفر العریس، أو العروس عندما یشاهد كل منهم [1] الآخر.. ومع ذلك فإن والد الفتاة یحجز لدیه النقود التی دفعت له، وعلی العكس من ذلك إذا حدث أن هربت الفتاة بعد الزواج، وفی ذلك یكون والد الفتاة ملزما بأن یدفع إلی الزوج ضعف المبلغ الأصلی الذی دفعه مهرا لابنته.


[1] الصحيح: منهما. (المصحح).